آلام الركبة (Knee pain)، 13 سبباً لها، تشخيصها، وكيفية علاجها في المنزل

د. شروق ربيع عبدالقويآخر تحديث: مارس 5, 2023

0 40 4 دقائق

ما هي آلام الركبة؟

تُعد آلام الركبة من الأعراض الشائعة لدى الأشخاص من جميع الأعمار، قد تبدأ فجأة غالباً بعد إصابة أو تمرين، على هيئة ألماً خفيفاً، ثم يزداد سوءاً ببطء.

تشريح موجز للركبة

الركبة هي أكبر مفصل في الجسم، يتكون من أربعة أجزاء رئيسية: العظام والأربطة والغضاريف والأوتار، وتُعد الركبة مفصلا ضعيفا يتحمل قدراً كبيراً من الضغط من الأنشطة اليومية، مثل الرفع والركوع، ويتحمل أيضاً الأنشطة عالية التأثير، مثل الركض والتمارين الرياضية.

عظام الركبة

قصبة الساق(tibia): هذا هو عظم الساق وأكبر عظامها.

عظم الفخذ(femur): وهو عظم الساق العلوي وأطول عظام الهيكل العظمي.

الرضفة (patella): وهي طبقة من الغضروف تغطي مفصل الركبة تمتص الصدمات وتحمي الركبة.

هناك مجموعتان من العضلات المشاركة في الركبة، بما في ذلك عضلات الفخذ(quadriceps muscles)الموجودة في مقدمة الفخذين، والتي تساعد في استقامة الساقين، وعضلات أوتار الركبة(الموجودة في الجزء الخلفي من الفخذين)، والتي تساعد في انحناء الساق عند ركبة.

الأوتار عبارة عن حبال صلبة من الأنسجة تربط العضلات بالعظام.

الأربطة عبارة عن أشرطة مرنة من الأنسجة تربط العظام بالعظام، توفر بعض الأربطة الموجودة في الركبة الاستقرار والحماية للمفاصل، بينما تحد الأربطة الأخرى من الحركة الأمامية والخلفية لقصبة الساق (عظم الساق).

آلام الركبة

أقرأ أيضاً: شلل الرعاش أو Parkinson’s disease، الأسباب، الأعراض، 7 اختبارات تشخيصه، والعلاج

الأمراض التي تسبب آلام الركبة

تنجم آلام الركبة نتيجة لأعراض الشيخوخة والتآكل المستمر والضغط على مفصل الركبة (مثل التهاب المفاصل)، تنجم مشاكل الركبة الأخرى عن إصابة أو حركة مفاجئة تضغط على الركبة، تشمل مسببات آلام الركبة الشائعة ما يلي:

أربطة الركبة أو العضلات الملتوية أو المتوترة: عادةً ما يحدث التواء أو توتر في أربطة أو عضلة الركبة بسبب ضربة في الركبة أو الالتواء المفاجئ للركبة، غالباً ما تشمل الأعراض الألم والتورم وصعوبة المشي.

أقرأ أيضاً: أنواع السعفة وكيفية علاجها

تمزق الغضروف(torn meniscus): يمكن أن تؤدي إصابة الركبة إلى تمزق الغضروف المفصلي (حشوات من النسيج الضام تقع بين عظم الفخذ وعظم الساق، تعمل كممتص للصدمات وتعزز استقرار المفصل أيضاً)، غالباً ما تحدث تمزقات الغضروف مع الالتواءات، قد يشمل العلاج ارتداء دعامة أثناء النشاط لحماية الركبة من مزيد من الإصابات، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإصلاح التمزق.

أقرأ أيضاً: فرط نشاط الغدة الدرقية، الأعراض، الأسباب، المضاعفات، التشخيص ،والعلاج

التهاب الأوتار: قد ينتج التهاب الأوتار عن الإفراط في استخدام الوتر أثناء أنشطة معينة مثل الجري أو القفز أو ركوب الدراجات، يُطلق على التهاب الأوتار في الوتر الرضفي اسم ركبة العبور، يحدث هذا غالباً مع الرياضات مثل كرة السلة، حيث تؤدي قوة الاصطدام بالأرض بعد القفز إلى إجهاد الوتر.

أقرأ أيضاً: البنكرياس أو Pancreas، تعريفه، وظيفته، و8 أمراض تصيبه وعلاجها

التهاب المفاصل: هشاشة العظام هو النوع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل الذي يصيب الركبة، فهشاشة العظام عملية تنكسية حيث يتآكل الغضروف في المفصل تدريجياً، غالباً ما يصيب الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، قد يكون سبب الهشاشة هو الضغط الزائد على المفصل مثل الإصابة المتكررة أو زيادة الوزن، يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي أيضاً على الركبتين عن طريق التسبب في التهاب المفصل وتدمير غضروف الركبة، غالباً ما يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الأشخاص في سن مبكرة أكثر من هشاشة العظام.
خلع في الركبة: انزلاق الركبة من مكانها مسببة ألم الركبة وتورمها، قد يُسمى “الخلع الرضفي”.
متلازمة الفرقة الحرقفية (iliotibial): الفرقة iliotibial (IT) هي قطعة من الأنسجة الضامة التي تمتد من الورك إلى الجزء الخارجي من الركبة، عند الإفراط في نشاط ما تلتهب بمرور الوقت، مسببة ألماً في الجانب الخارجي للركبة، إنه شائع بين العدائين عند النزول منحدر.
متلازمة آلام الفخذ الرضفي: عادةً ما يتسبب عدم توازن العضلات وضيقها ومشاكل محاذاة الساقين في حدوث هذه الحالة، يسبب آلام الركبة والالتواء في بعض الأحيان، مما يعني أن ركبتك فجأة لا تستطيع تحمل وزنك، ليس بسبب إصابة، إنه أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال.
مرض أوسغود – شلاتر: تحدث هذه الحالة في الصغر، حينما تكون العظام وأجزاء الركبة الأخرى لا تزال تنمو، مسببة نتوءاً مؤلماً أسفل الركبة، حيث يتصل وتر من الرضفة بالساق، يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة والتهيج عند نقطة في أسفل الركبة تسمى درنة الظنبوب إلى إصابة هذه المنطقة، قد يأتي الألم ويختفي مع مرور الوقت، إنه شائع بشكل خاص عند الأولاد والبنات المراهقين.
التهاب الجراب: من مسببات آلام الركبة، فيحدث التهاب الجراب عندما يصبح المفصل مؤلماً ومتورماً، يمكن علاجها عادةً في المنزل ويجب أن تختفي في غضون أسابيع قليلة.
نزيف في المفصل: تكون الركبة متورمة ودافئة، وتحدث غالباً أثناء تناول مضادات التخثر، مما يؤدي لحدوث آلام الركبة.
النقرس أو التهاب المفاصل الإنتاني: التهاب المفاصل الإنتاني هو نوع خطير من عدوى المفاصل يسبب آلام الركبة، يجب معالجته في أسرع وقت ممكن، يمكن الشفاء التام بالعلاج ولكن إذا تُركت دون علاج فقد تكون أكثر خطورة.
كيس بيكر: الذي يُطلق عليه أيضاً الكيس المأبضي، هو كيس مملوء بالسوائل يوجد في الجزء الخلفي من الركبة، تحدث عند تورم والتهاب الأنسجة خلف مفصل الركبة.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL) أو إصابة الرباط الجانبي الأنسي(MCL): قد تسبب نزيفاً في ركبتك أو تورماً.

بعض الأمراض المسببة لآلام الركبة

أقرأ أيضاً: الدوبامين أو Dopamine ماهو وأسباب نقصه وأهم الأعراض وكيفية الوقاية

كيفية تشخيص مسببات آلام الركبة

بالإضافة إلى التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني، قد تشمل الاختبارات الأخرى لمشاكل الركبة:

الأشعة السينية.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.
منظار المفصل(arthroscopy).

تصوير العظام(bone scan).

علاج آلام الركبة في المنزل

ستعتمد خطة العلاج على نوعية الإصابة ولكن لتسريع عملية الشفاء يجب اتباع الخطوات التالية:

أرح ركبتك: خذ إجازة لبضعة أيام من النشاط المكثف.
ضع الثلج على الركبة للحد من الألم والتورم، افعل ذلك لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل 3 إلى 4 ساعات. استمر في فعل ذلك لمدة 2 إلى 3 أيام أو حتى يزول الألم.
اضغط على ركبتك باستخدم ضمادة مرنة ستقوم بدورها بتقليل التورم أو ستعمل كدعامة.
ارفع ركبتك مع وضع وسادة تحت كعبك عند الجلوس أو الاستلقاء لتقليل التورم.
تناول الأدوية المضادة للالتهابات: تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين (Naproxen) في تخفيف الألم والتورم ويمكن أن يساعد الأسيتامينوفين (تايلنول) في تخفيف الألم، قد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية، لذا يجب ألا تستخدمها إلا بين الحين والآخر ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك.
مارس تمارين الإطالة والتقوية إذا أوصى طبيبك بها، قد ترغب في إجراء علاج طبيعي أيضاً.