المرأة والطفل

ارتفاع ضغط الدم للحامل gestational hypertension…الأعراض والتشخيص

يُعد ارتفاع ضغط الدم للحامل أكثر من (140/90 مليمتر زئبق) هو أحد المشاكل التي تتعرض لها، وتحدث الإصابة به في حوالي 6% من السيدات الحوامل، وإذا لم يتم تدارك الأمر في البداية وعلاجه قد تتعرض الأم والجنين للخطر.

وفي المقال التالي سوف نتعرف على أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل، وأنواعه، ومضاعفاته ومايعرف بظاهرة الهيلب، وعوامل الخطورة، وكيفية تشخيصه، وعلاجه وتجنبه.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

يصنف ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى أربعة أنواع:

ارتفاع ضغط الدم المزمن: هذا النوع من الارتفاع في الضغط لا علاقة له بالحمل إذ أن السيدة الحامل تعاني منه من قبل أو تحدث الإصابة به قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

ارتفاع ضغط الدم الحملي: ويظهر هذا النوع بعد الأسبوع العشرين من الحمل وعادة لا تصاحبه زيادة في نسبة البروتين في البول أو أي أعراض أخرى تدل على تلف في أعضاء الجسم، ويختفي بعد الولادة ومن الممكن أن يؤدي إلى تسمم الحمل أو ما يعرف بـالارتعاج إذا تطور الأمر ولم يتم علاجه.

ما قبل تسمم الحمل (مقدمة الارتعاج): تحدث نتيجة لارتفاع ضغط الدم سواء كان هذا الارتفاع مزمناً أو حدث أثناء الحمل بعد الأسبوع العشرين من بداية الحمل، ويتميز بوجود فائض من البروتين في البول(proteinuria أكبر من أو يساوي 300 ميكروجرام كل 24 ساعة) ومع زيادة ارتفاع ضغط الدم يقل تدفق الدم الواصل إلى جميع أجهزة الجسم ويحدث:

اختلال وظيفي في القلب لزيادة سمك عضلة القلب نتيجة لصعوبة القلب في ضخ الدم.

واختلال وظيفي في الكلى (creatinine ⩾90 µmol/L; 1 mg/dL) وتنتج الكلى كمية كبيرة من هرمون الفازوبريسين الذي بدوره يؤدي لزيادة اختزال الماء في الجسم فتظهر الوذمة (edema)خاصة في الوجه واليدين.

اختلال وظيفي بالكبد فيرتفع مستوى إنزيمات الكبد في الدم(ِAlt or ASt >40 IU/L) ويظهر ألم في البطن في الجهة اليمنى من البطن أسفل أضلاع القفص الصدري مما يؤدي للشعور بالغثيان والقيء.

وحدوث اختلال في تركيب الدم (قلة الصفائح الدموية وتحلل كرات الدم الحمراء hemolysis).

وفي الحالات المتأخرة تظهر أعراض عصبية كالدوار والصداع وحساسية مفرطة للضوء وتشوش في الرؤية.

تسمم الحمل (الارتعاج): تحدث عند تطور الأمر وتزايد حدة أعراض ما قبل الارتعاج، ومع زيادة ضغط الدم يصل الأمر إلى نوبات، وتصبح الأوعية الدموية أضيق وتقل كمية الدم المتدفقة إلى جميع أعضاء الجسم مما يؤدي إلى تلف في جميع أجهزة الجسم الأخرى مثل الكلى أو الكبد أو الدم أو الدماغ، وقد ينتهي الأمر إلي سكتة دماغية وتوقف عضلة القلب مما يؤدي للوفاة.

اقرأ أيضاً: أسباب اكتئاب ما بعد الولادة والعلاج والتشخيص

ارتفاع ضغط الدم للحامل

متلازمة الهيلب (Hellp)

هي إحدى مضاعفات ما قبل الارتعاج أو تسمم الحمل تتميز ب

  • تكسر كرات الدم الحمراء (hemolysis).
  • زيادة إنزيمات الكبد (elevated liver enzymes).
  • قلة عدد الصفائح الدموية (low platelet count) والتي تؤثر على تجلط الدم.

اقرأ أيضاً: الحقن المجهري وماذا يحدث فيه وتأثيره على الطفل

أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأم الحامل

  • زيادة الوزن.
  • العادات الصحية الخاطئة كالتدخين وشرب الكحوليات.
  • التغذية غير السليمة.
  • الحمل الأول.
  • الحمل متعدد الأجنة.
  • تاريخ العائلة الوراثي المرتبط بارتفاع ضغط الدم.
  • عمر الأم أكبر من 35 عاماً.
  • مرض السكري.
  • مشاكل في الجهاز المناعي لدى الأم.

تأثير ارتفاع ضغط الدم على الأم والجنين (مضاعفاته)

قد لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أي مشكلة بالنسبة للأم والجنين، أو إنه قد يضر بالأم والجنين معاً، ويسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تدارك الأمر من البداية.

فكا ذكرنا سابقاً قد يسبب للأم تلفاً في الكليتين والأعضاء الأخرى، ويقل تدفق الدم الواصل للمشيمة (وقد يحدث انفصال المشيمة) فيقل الأكسجين والتغذية الواصلة للجنين فيولد الجنين وحجمه أقل من الطبيعي، وقد يؤدي لتسمم الحمل في المراحل المتأخرة، ومن المحتمل أن يعرض الأم للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم فيما بعد.

وفي أغلب الحالات فإن الأم المصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يعود ضغطها إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة أو بعد فترة النفاس،وإذا استمر ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة لابد من استشارة الطبيب المختص واتباع التعليمات اللازمة

اقرأ أيضاً: خلع الأسنان اللبنية مبكرا…. والآثار الناتجة عنه

كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل بقياس ضغط الدم (أكبر من أو يساوي 140/90 ملليمتر زئبق) وكذلك قياس نسبة البروتين في البول (أكبر من أو يساوي 300 ميكروجرام كل 24 ساعة).

وعلى الرغم من ذلك فإذا وجد الطبيب ارتفاع ضغط الدم للحامل لمرة واحدة أعلى من الطبيعي فهذا لا يعني إصابة السيدة الحامل بتسمم الحمل ولكن الأمر يتطلب متابعة دورية للتأكد.

وإذا تم التأكد من الإصابة بالارتعاج أو تسمم الحمل فقد يتطلب الأمر المزيد من الفحوصات:

  • اختبار وظائف الكبد والكلى.
  • اختبار عدد الصفائح الدموية.
  • فحص الجنين بالموجات فوق الصوتية(ultrasound).
  • فحص الضغط الجنيني.
  • فحص السائل الجنيني في الرحم.

ارتفاع ضغط الدم للحامل

اقرأ أيضاً: فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD) و6 العاب تزيد التركيز

علاج ضغط الدم المرتفع للحامل

ويختلف علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل باختلاف الحالة المرضية لها، فإذا كانت في مرحلة مبكرة من الحمل فلابد من:

  • الراحة التامة.
  • التغذية السليمة وتقليل استهلاك ملح الطعام
  • العلاج الدوائي ككبريتات الماغنسيوم ومضادات البيتا، والمحافظة على الفيتامينات والمعادن اليومية كحمض الفوليك والكالسيوم.

أما إذا كانت في مرحلة متقدمة من الحمل فالحل الأفضل هو الولادة المبكرة خاصة إذا كانت الأم والجنين في خطر.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل

  • متابعة زيارة الطبيب بصفة مستمرة، وإجراء الفحوصات اللازمة.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • المحافظة على التغذية السليمة وتقليل استهلاك ملح الطعام.
  • الالتزام بالفيتامينات والمعادن الضرورية للحامل كحمض الفوليك والكالسيوم.

المصادر

  1. https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension/during-pregnancy#prevention.
  2. https://www.webmd.com/baby/potential-complication-gestational-hypertension
  3. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6458675
  4. /https://www.chop.edu/conditions-diseases/gestational-hypertension
  5. https://www.medicalnewstoday.com/articles/323969#types-of-hypertension

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى