التصوير بالرنين المغناطيسي واستخداماته العديدة

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو اختبار يستخدم مغناطيسات قوية، وموجات راديو، وجهاز كمبيوتر لعمل صور مفصلة داخل جسم المريض.

يمكن للطبيب استخدام هذا الاختبار لتشخيص حالة المريض، أو لمعرفة مدى استجابة المريض للعلاج.

على عكس الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، فإن التصوير بالرنين لا يستخدم الإشعاع المؤين الضار للأشعة السينية.

يعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) إجراءً شائعًا في جميع أنحاء العالم.

منذ اختراعه، يواصل الأطباء والباحثون تحسين تقنيات التصوير بالرنين للمساعدة في الإجراءات والأبحاث الطبية.

أحدث تطور التصوير بالرنين المغناطيسي ثورة في الطب.

عادةً ما يشبه الماسح الضوئي أنبوبًا كبيرًا به طاولة في المنتصف، مما يسمح للمريض بالانزلاق.

استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي

يمكن للأطباء والعلماء والباحثين الآن فحص داخل جسم الإنسان بتفاصيل عالية باستخدام أداة غير جراحية.
يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي الطبيب في تشخيص المرض أو الإصابة، ويمكنه مراقبة مدى النجاح في العلاج.
يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على أجزاء مختلفة من جسم المريض.

فيما يلي أمثلة لاستخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي، وهي:

1.تصوير الأنسجة الرخوة والجهاز العصبي.
يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي في العثور على العديد من الأشياء، بما في ذلك:

• تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك تمدد الأوعية الدموية (انتفاخ أو ضعف في الأوعية الدموية في الدماغ).
• إصابة الدماغ.
• السرطان.
• التصلب اللويحي (MS).
• إصابات الحبل الشوكي.
• السكتة الدماغية.
• مشاكل العين.
• مشاكل الأذن الداخلية.

2. يستخدم أيضا التصوير بالرنين للقلب والأوعية الدموية والكشف عن بعض الأمراض، مثل:

• الأوعية الدموية التي يوجد بها انسداد.
• الضرر الناجم عن نوبة قلبية.
• أمراض القلب.
• التهاب التامور (التهاب النسيج المحيط بالقلب).
• مشاكل في الشريان الأورطي (الشريان الرئيسي في الجسم).
• مشاكل في بنية القلب.

3. يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي للعظام والمفاصل عن بعض الأمراض، مثل :

• التهاب المفاصل.
• التهابات العظام.
• السرطان بما في ذلك الأورام.
• تلف المفاصل.
• مشاكل في العمود الفقري.
• آلام الرقبة أو أسفل الظهر مع علامات عصبية.

4. يمكن أيضًا إجراء التصوير بالرنين للتحقق من صحة بعض الأعضاء داخل الجسم، مثل:

• الصدر.
  فحص سرطان الثدي لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض.
  تعرف على حجم الورم ومدى انتشاره لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي، وإكتشاف ما إذا كان السرطان قد عاد بعد علاجه بالجراحة أو العلاج الكيميائي.
• الكبد.
• الكلى.
• المبايض لدى النساء.
• البنكرياس.
• البروستات لدى الرجال.

5. هناك نوع خاص من هذا التصوير يسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) يرسم خريطة لنشاط الدماغ.
يبحث هذا الاختبار في تدفق الدم في دماغ المريض لمعرفة المناطق التي تصبح نشطة عند القيام بمهام معينة.
يمكن أن يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مشاكل الدماغ، مثل:

• آثار السكتة الدماغية.
• مرض الزهايمر.
• إصابة الدماغ.
• يمكن استخدامه أيضًا لرسم خرائط الدماغ إذا كنت بحاجة إلى جراحة دماغية لعلاج الصرع أو الأورام.

أقرأ أيضا: هل تحاليل دلالات الأورام دقيقة في الكشف عن السرطان؟

ما هي مخاطر التصوير بالرنين المغناطيسي؟

على الرغم من إيجابيات هذا النوع من التصوير، فهو يستخدم للكشف عن كثير من الأمراض إلا أنه يوجد عدة مخاطر للتصوير بالرنين المغناطيسي، وهي:

• لا ينبغي أن تحصل النساء الحوامل على هذا النوع من التصوير بالرنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ما لم يكن في حاجة ماسة إلى الاختبار، الأشهر الثلاثة الأولى هي عندما تتطور أعضاء الطفل.
• لا يستطيع بعض الأشخاص الذين لديهم معدنا داخل أجسامهم إجراء هذا الاختبار، بما في ذلك بعض الأشخاص، مثل:

• الأشخاص الذين يستخدمون بعض المقاطع لعلاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
• الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب.
• الأشخاص الذين قاموا بعملية زراعة القوقعة.

كيفية تحضير المريض للتصوير بالرنين المغناطيسي؟

يجب تحضير المريض للتصوير بالرنين المغناطيسي عن طريق:

1. لا بد من أن يفهم المريض أسباب التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكنه البدء بطرح بعض الأسئلة على الطبيب، مثل:
2. ماهي فائدة هذا النوع من الأشعة؟
3. هل هذه الأشعة هي أفضل طريقة للتحقق من المرض؟
4. كيف ستؤثر النتائج على العلاج؟
5. ما هي المخاطر؟
6. هل تفوق فوائد هذا الاختبار على مخاطره؟
7. ويجب قبل المسح بالرنين المغناطيسي، أن يخبر المريض الطبيب ببعض الأشياء، مثل :

• إذا كان يعاني من أي مشاكل صحية، مثل أمراض الكلى أو الكبد.
• إذا أجريت له عملية جراحية مؤخرًا.
• إذا كان لديه أي حساسية تجاه الطعام أو الدواء، أو إذا كان يعاني من الربو.
• إذا كانت المرأة حاملا.

8.لا يُسمح بوجود معدن في غرفة التصوير بالرنين، لأن المجال المغناطيسي في الجهاز يمكن أن يجذب المعادن.
9.يجب أن يخبر المريض الطبيب عما إذا كان لديه أي أجهزة معدنية قد تسبب مشاكل أثناء الاختبار، مثل :

• صمامات القلب الاصطناعية.
• زراعة قوقعة.
• مضخات الأدوية.
• حشوات الأسنان، أو زراعة الأسنان.
• مضخة الأنسولين.
• شظايا معدنية مثل الرصاص.
• المفاصل أو الأطراف الصناعية.
• جهاز تنظيم ضربات القلب.
  10.إذا كان لدى المريض وشم، فيجب أن يخبر الطبيب لأن تحتوي بعض الأحبار على معدن.

كيف يتم التصوير بالرنين المغناطيسي؟

يتم التصوير بالرنين المغناطيسي، عن طريق بعض الخطوات وهي:

عند الوصول إلى المستشفى، قد يطلب الأطباء من المريض أن يرتدي ثوبًا.
يطلب الطبيب من المريض إزالة أي مجوهرات أو إكسسوارات معدنية قد تتداخل مع الجهاز، مثل:

• الهاتف الخلوي.
• عملات معدنية.
• أطقم الأسنان.
• نظارة طبية.
• مساعدات السمع.
• مفاتيح.
• حمالة صدر واندروير.
• شعر مستعار.
  يجب على الأفراد القلقين من الأماكن المغلقة (فوبيا الأماكن المغلقة)، إخبار طبيبهم عن ذلك حتى يمكن إعطاؤهم الأدوية قبل التصوير للمساعدة في جعل الإجراء أكثر راحة.

يقوم أخصائي الأشعة، وهو طبيب متخصص في الصور الطبية، بالتحدث مع الفرد من خلال عملية المسح بالرنين المغناطيسي والإجابة على أي أسئلة قد تكون لديه حول الإجراء.

بمجرد دخول المريض إلى غرفة المسح، يساعده الطبيب على الاستلقاء على طاولة الماسح.

يضمن الطبيب أن المريض مرتاح قدر الإمكان من خلال توفير البطانيات أو الوسائد.

يتم توفير سدادات أذن أو سماعات رأس لحجب الأصوات الصاخبة للماسحة الضوئية.

لدى الأطفال، يمكن تهدئتهم من خلال، الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

ما نوع المعدات المستخدمة في التصوير بالرنين المغناطيسي؟

هناك بعض المعدات المستخدمة في التصوير بالرنين المغناطيسي.
جهاز الرنين المغناطيسي يتكون من أنبوب كبير به فتحة في كلا الطرفين، ومغناطيس يحيط الأنبوب.
يستلقي المريض على طاولة تنزلق بالكامل إلى الأنبوب.

أنواع جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي

يوجد نوعان من جهاز التصوير المغناطيسي، وهما:

• التصوير بالرنين المغناطيسي مفتوح من جميع الجوانب.
  قد يكون هذا النوع من الآلات هو الأفضل إذا كان المريض يعاني من رهاب الأماكن المغلقة أو إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن.
• التصوير بالرنين المغناطيسي المغلق، وتكون الأشعة أكثر جودة من الجهاز المفتوح.

ماذا يحدث أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي؟

قبل إجراء هذا الاختبار، يحصل المريض على صبغة تباين في الوريد في ذراعه أو في يده.

تساعد هذه الصبغة الطبيب على رؤية الهياكل داخل جسم المريض بشكل أوضح.

تسمى الصبغة المستخدمة غالبًا في هذه الأشعه الجادولينيوم. يمكن أن تترك طعما معدنيا في فم المريض.

يستلقي المريض على طاولة تنزلق داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

يمكن استخدام الأشرطة لإبقائه ثابتًا أثناء الاختبار.

قد يكون جسم المريض داخل الجهاز بالكامل، إذا كان الجهاز مغلقا.

يبقى جزء من جسم المريض خارج الجهاز، إذا كان الجهاز مفتوحا.

يخلق جهاز التصوير بالرنين مجالًا مِغْنَاطِيسِيًّا قَوِيًّا داخل جسم المريض، يأخذ الكمبيوتر الإشارات من التصوير بالرنين ويستخدمها لعمل سلسلة من الصور.

كل صورة تظهر شريحة رقيقة من جسم المريض.

قد يسمع المريض صوتًا مرتفعًا أو صوت نقر أثناء الاختبار.

هذه هي الآلة التي تخلق الطاقة لالتقاط الصور داخل الجسم.

قد يشعر المريض بإحساس ارتعاش أثناء الاختبار، يحدث هذا لأن التصوير بالرنين يحفز الأعصاب في الجسم.
يجب أن يستغرق فحص التصوير بالرنين المغناطيسي 20-90 دقيقة.

ماذا يحدث بعد التصوير بالرنين المغناطيسي؟

لا يحدث شيء خطير بعد التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن للمريض عادة العودة إلى المنزل بعد هذا الاختبار والعودة إلى روتينه اليومي المعتاد.
إذا كان لديه دواء لمساعدته على الاسترخاء، فسيبقى في مركز التصوير حتى يستيقظ تمامًا.
قد يتحتاج أيضًا إلى شخص ما ليقوده إلى المنزل.

كيف يحصل المريض على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي؟

يقوم أخصائي الأشعة بقراءة نتائج التصوير بالرنين وإرسال التقرير إلى الطبيب.

الفرق بين التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية

يتم استخدام كل من الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط الصور داخل جسم المريض.
الاختلاف الأكبر هو أن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم الموجات الراديوية أما التصوير المقطعي المحوسب (CT) باستخدام الأشعة السينية.
في حين أن كليهما منخفض المخاطر نِسْبِيًّا، إلا أن هناك اختلافات قد تجعل كلا منهما خيارًا أفضل حسب الظروف.

ما هي الأشعة المقطعية؟

يعد التصوير المقطعي المحوسب أحد أشكال الأشعة السينية التي تتضمن جهازًا كبيرًا للأشعة السينية.
تسمى فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أحيانًا بالأشعة المقطعية.
عادةً ما يستخدم التصوير المقطعي المحوسب لكل من:

• كسور العظام.
• الأورام.
• مراقبة السرطان.
• العثور على نزيف داخلي.

الفرق بين التصوير بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، يكون في عدة أشياء، وهي:

• تُستخدم الأشعة المقطعية على نطاق واسع أكثر من التصوير بالرنين المغناطيسي وتكون عادةً أقل تكلفة.
• ومع ذلك، يُعتقد أن التصوير بالرنين المغناطيسي متفوق فيما يتعلق بتفاصيل الصورة.
• يتمثل الاختلاف الأكثر بروزًا في أن التصوير المقطعي المحوسب يستخدم الأشعة السينية بينما لا يستخدم في التصوير بالرنين.
• تشمل الاختلافات الأخرى بين التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية مخاطرها وفوائدها:

تشمل مخاطر التصوير المقطعي المحوسب:

• ضرر على الأطفال الذين لم يولدوا بعد.
• رد فعل محتمل لاستخدام الأصباغ.

تشمل مخاطر التصوير بالرنين المغناطيسي ما يلي:

• ردود الفعل المحتملة للمعادن بسبب المغناطيس.
• أصوات عالية من الجهاز تسبب مشاكل في السمع.
• زيادة في درجة حرارة الجسم أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي الطويل.
• رهاب الأماكن المغلقة.

الفوائد:

• يمكن لكل من التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية عرض هياكل الجسم الداخلية.
  ومع ذلك، فإن التصوير المقطعي المحوسب يكون أسرع ويمكن أن يوفر صورًا للأنسجة والأعضاء والهيكل العظمي.
• جرعة صغيرة جِدًّا من الإشعاع.
• يعد التصوير بالرنين المغناطيسي بارعًا للغاية في التقاط الصور التي تساعد الأطباء على تحديد ما إذا كانت هناك أنسجة غير طبيعية داخل الجسم.

المراجع

https://www.nhs.uk/conditions/mri-scan/

https://www.webmd.com/a-to-z-guides/what-is-an-mri

https://www.healthline.com/health/ct-scan-vs-mri#ct-scan-vs-mri

https://www.medicalnewstoday.com/articles/146309#preparation

https://www.healthline.com/health/head-mri#:~:text=A%20magnetic%20resonance%20imaging%20(MRI,vessels%2C%20heart%2C%20and%20more.