تسوس أسنان الأطفال…. الأعراض والعلاج، ومن هم الأطفال المعرضون لخطر تسوس الأسنان؟

Dr. Aya Madyآخر تحديث: مارس 1, 2023

0 9 7 دقائق

تسوس أسنان الأطفال تحدياً دولياً للصحة العامة، حيث أن تسوس أسنان الأطفال (تسوس الطفولة المبكرة)، مشكلة صحية عامة خطيرة في كل من البلدان النامية، والصناعية، ويمكن أن يبدأ علاج التسوس في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنه يتطور بسرعة لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير، وغالباً ما يمر دون علاج.

يمكن أن يؤثر عواقب تسوس أسنان الأطفال على نوعية الحياة الفورية، وطويلة الأجل لأسرة الطفل، ويمكن أن يكون لها عواقب اجتماعية ،واقتصادية كبيرة تتجاوز الأسرة المباشرة أيضاً، ويبدأ التسوس بعد فترة وجيزة من نمو الأسنان، ويظهر على الأسطح الملساء، ويتطور بسرعة، ويكون له تأثير ضار دائم على الأسنان.

الأطفال الذين يعانون من تسوس الأسنان أثناء الرضاعة، لديهم احتمالية أكبر بكثير للتسوس اللاحق في كل من الأسنان الأولية، والدائمة، ومن المحتمل أن تكون العلاقة بين الرضاعة الطبيعية، ورعاية الطفولة المبكرة معقدة، ومربكة بسبب العديد من المتغيرات البيولوجية، مثل: نقص تنسج المينا، وتناول السكريات، بالإضافة إلى المتغيرات الاجتماعية، مثل: تثقيف الوالدين، والحالة الاجتماعية، والاقتصادية، والتي قد تؤثر على صحة الفم.

على عكس الأمراض المعدية الأخرى، فإن تسوس أسنان الأطفال لا يحد من تلقاء نفسه، وتتطلب الأسنان المتسوسة علاجاً متخصصاً لإزالة العدوى، واستعادة وظيفة الأسنان، حيث يعاني الطفل من الألم، والعدوى، مما يؤدي إلى مشاكل في التحدث، والأكل، والتعلم.

يمكن لنظافة الأسنان الجيدة أن تساعد الطفل على منع تسوس الأسنان، حيث يمكن للوالدين مساعدة الطفل على تكوين عادات صحية للأسنان حتى قبل ظهور أسنانه الأولى، يمكن أن يتطور تسوس أسنان الأطفال في أسنان الأطفال الأساسية، أو اللبنية، وإذا تجاهلها الوالدان، يفقد الطفل هذه الأسنان في النهاية، كما يمكن أن يتسبب عدم علاج تسوس الأسنان في حدوث التهابات تهدد الحياة، ولها آثار طويلة المدى.

تسوس أسنان الأطفال

جدول المحتوى عرض

ما هو تسوس الأسنان؟

تسوس الأسنان هو انهيار، أو تدمير مينا الأسنان، والمينا هو السطح الخارجي الصلب للسن، وكذلك يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى ثقوب، وتجويف في الأسنان، وتكون منطقة تالفة بشكل دائم في السن.

أسباب تسوس أسنان الأطفال

أسباب تسوس أسنان الأطفال عديدة، منها:

السبب الأساسي هو البكتيريا، وأشياء أخرى، حيث أن تراكم الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، مثل: (السكريات والنشويات) على الأسنان، يؤدي لتسوسها، وتشمل هذه الأطعمة:

1- الحليب.

2-الصودا.

3- الزبيب.

4- الحلوى.

5- الكعك.

6-عصائر الفاكهة.

7- الحبوب.

8- الخبز.

حيث تعمل البكتيريا التي تعيش عادة في الفم على تغير هذه الأطعمة، وتصنع الأحماض، ويشكل مزيج البكتيريا، والغذاء، والحمض، واللعاب مادة تسمى البلاك تلتصق بالأسنان، وبمرور الوقت تتآكل الأحماض التي تصنعها البكتيريا في مينا الأسنان، مما يتسبب في تسوس الأسنان.

الكثير من الكربوهيدرات، والسكريات، والنشويات في نظام الطفل الغذائي.
شرب كمية قليلة من الماء.
عدم استخدام الفلورايد.
عدم الاهتمام بنظافة الفم.
انخفاض إنتاج اللعاب.

أعراض تسوس أسنان الأطفال

فيما يلي الطريقة الشائعة التي تتسبب في تسوس الأسنان وتجويفها، لكن أعراض تسوس أسنان الأطفال قد يكون مختلفًا قليلاً لكل طفل.

تبدأ البقع البيضاء في التكون على الأسنان في المناطق المصابة، وتعني هذه البقع أن طبقة المينا قد بدأت في الانهيار، والتاّكل، وقد تؤدي إلى حساسية مبكرة للأسنان.
يظهر تجويف مبكر على السن، له لونا بنيا فاتحا .
يصبح التجويف أعمق، يتحول الظل الداكن من البني إلى الأسود.

تختلف أعراض تسوس الأسنان، وتجويفها من طفل لآخر، ولكن لا تسبب التجاويف أعراضاً دائماً، وفي بعض الأحيان لا يعرف الأطفال أن لديهم تجاويف حتى يجدها طبيب الأسنان، ولكن قد يشعر الطفل بما يلي:

ألم في المنطقة المحيطة بالسن
الحساسية تجاه بعض الأطعمة مثل الحلويات، والمشروبات الساخنة، أو الباردة.

إذا ظهرت على الطفل علامات تجويف ملحوظة، فيلزمه زيارة طبيب الأسنان، حيث يعالج طبيب الأسنان تجاويف الأسنان بحشو، يُعرف أيضاً باسم الترميم.

إذا كان الطفل يعاني من الأعراض التالية، مثل:

زيادة الألم، أو التورم.
الحمى، وعلامات العدوى الأخرى.
مشكلة في الأكل، أو المضغ.
خراج على السن.
فيجب على الوالدين الزيارة الفورية لطبيب الأسنان.

تسوس أسنان الأطفال

كيف يتم تشخيص تسوس أسنان الأطفال؟

يمكن لطبيب أسنان في كثير من الأحيان تشخيص تسوس أسنان الأطفال بناءً على:

تاريخ كامل للطفل.
فحص فم الطفل.
الأشعة السينية للأسنان.

مَن هم الأطفال المعرضون لخطر تسوس أسنان الأطفال؟

كل الأطفال لديهم بكتيريا في أفواههم، لذلك فإن جميع الأطفال معرضون لخطر الإصابة بتسوس أسنان الأطفال، ولكن ما يلي قد يزيد من خطر إصابة الطفل بتسوس أسنان الأطفال:

مستويات عالية من البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان.
نظام غذائي غني بالسكريات، والنشويات.
إمداد المياه التي تحتوي على فلوريد محدود، أو لا تحتوي على فلوريد.
عدم الاهتمام بنظافة الفم.
عدم تناول الطفل الأطعمة الغنية بالفيتامينات، والكالسيوم.
تدفق اللعاب أقل من الطبيعي.

علاج تسوس أسنان الأطفال

يعتمد علاج تسوس أسنان الأطفال على عدة عوامل، منها:

أعراض الطفل.
عمر الطفل.
الصحة العامة للطفل.
مدى خطورة حالة الطفل.

في معظم الحالات، يتطلب العلاج إزالة الجزء التالف من السن، واستبداله بحشو. الحشوات هي مواد توضع في الأسنان لإصلاح التلف الناتج عن تسوس الأسنان، وتسمى أيضاً الترميمات، وهناك أنواع مختلفة من الحشوات:

الترميمات المباشرة، وهي:

تحتاج إلى زيارة واحدة لوضع الحشوة مباشرة في حفرة معدة، وقد تكون هذه الحشوات مصنوعة من الفضة، أو مساحيق الزجاج الناعم، أو أحماض الأكريليك، أو الراتنج، غالباً ما تكون ملونة بلون الأسنان.

الترميمات غير المباشرة، وهي:

قد تتطلب هذه زيارتين أو أكثر، وهي تشمل التطعيمات، الحشوات، القشرة (الفينير)، التيجان، والجسور، وهذه الترميمات مصنوعة من الذهب، وسبائك المعادن الأساسية، والسيراميك، أو المواد المركبة، ويمكن أن تبدو العديد من هذه المواد مثل مينا الأسنان الطبيعية.

كيف تتم عملية حشو الأسنان؟

أثناء عملية حشو الأسنان، يزيل طبيب الأسنان تسوس الأسنان ثم يملأ الثقب بمركب أبيض، أو مادة معدنية، ويمكن أن يؤدي ملء تجويف يتشكل على أسنان الطفل إلى الحفاظ على السن.

يعد الحفاظ على السن أمراً مهماً لأن فقدان أسنان الطفل قبل الأوان يمكن أن يتسبب في ظهور الأسنان الدائمة بشكل غير صحيح، وربما يحتاج بعد ذلك إلى علاج الأسنان عن طريق تقويم الأسنان، حيث تساعد أسنان الطفل أيضاً في مضغ الطفل، وتحدثه.

يقوم أطباء الأسنان بإجراء حشوات الأسنان للأطفال، أحياناً لا تتجاوز أعمارهم سنة، أو سنتين، وفي حالات تسوس الأسنان الحاد، قد يوصي طبيب الأسنان بتاج الأسنان، والذي يكون عادةً فضي اللون، وأيضا في بعض الأحيان إذا تضررت السن بشدة، أو أصيب الطفل بعدوى، فقد يلزم خلع السن اللبني.

إذا قام طبيب الأسنان بخلع السن، فيجب أن يحافظ على الفجوة مفتوحة مع الحفاظ على الفراغ، مما يساعد الأسنان الدائمة على النمو بشكل صحيح، وبطبيعة الحال، فإن جعل الأطفال الصغار يجلسون لإجراء عملية الأسنان يمثل تحدياً على أقل تقدير.
يستخدم بعض أطباء الأسنان أكسيد النيتروز، أو غاز الضحك لمساعدة الأطفال على الاسترخاء أثناء العملية، ولا يزال يتعين على أطباء الأسنان إعطاء حقنة لتخدير اللثة، لكن غازات الضحك تجعل الأمر أسهل كثيراً.

إذا كان الطفل يعاني من تجاويف متعددة، فقد يوصي طبيب الأسنان بفصل المواعيد، في حين أن هذا يعني له المزيد من الحركة، إلا أنه يمكن أن يريح الطفل، حيث لا يتعين عليه الجلوس على كرسي الأسنان لفترة طويلة من الوقت.

قد يوصي طبيب الأسنان بوضع الطفل للنوم من أجل علاج الأسنان، ويسمى هذا بالبنج الكلي في علاج الأسنان، ويوصى به عادةً عندما يكون الأطفال صغارًا جداً، وإذا كان لديهم تجاويف متعددة، وإذا كان لديهم مشكلة في البقاء ثابتاً.

كيفية الوقاية من تسوس أسنان الأطفال؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 20 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً لديهم سن واحد على الأقل غير معالج. التجاويف مرض شائع عند الأطفال، وقد يكون بعض الأطفال عرضة للإصابة به.

طرق الوقاية من تسوس أسنان الأطفال، هي:

1- يقوم الوالدان بجدولة زيارات منتظمة لطبيب الأسنان

يصطحبان الطفل إلى طبيب الأسنان بعد 6 أشهر من ظهور أسنانه الأولى، أو قبل بلوغه 12 شهراً، ومن المستحسن أن يأخذان الطفل إلى طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة، حيث تتيح لهما فحوصات الأسنان المنتظمة معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل في أسنانه، ويمكن أن تساعد الزيارات المتكررة الطفل أيضاً على تعلم عادات جيدة للأسنان، مثل: غسل الأسنان بالفرشاة، والخيط.

2- تعليم الطفل العادات الجيدة في غسل الأسنان بالفرشاة، والخيط

يساعد تكوين العادات الصحيحة مبكراً الطفل على الالتزام بالروتين عندما يكبر. يجب ألا يستخدم الأطفال أقل من عامين الفلورايد إلا بموافقة الطبيب، ويجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات استخدام كمية أقل من معجون الأسنان، ويجب مساعدة جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات عند تنظيف أسنانهم بالفرشاة،

بينما ينظف الطفل أسنانه بالفرشاة، يجب أن يتأكد الوالدان من قيامه بتنظيف أسنانه بشكل دائري، ويجب عليهم أيضاً تنظيف اللثة برفق لمنع التهابها، ومن المهم مراقبتها حتى تضمن نظافة أسنانه، حيثيعد التنظيف بالخيط مرة واحدة يومياً طريقة جيدة لإزالة تراكم البلاك من أسنان الطفل.

3- يجب أم تقدم الأم لطفلها أطعمة صحية لأسنانه

يمكن أن يمنع تناول بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تسوس الأسنان، ومع ذلك هناك أيضاً أطعمة يمكن لطفلها تناولها، وتقلل من مخاطر الإصابة بتسوس أسنان الأطفال، ويمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والأطعمة الغنية بفيتامين ج، والبروتين، والأطعمة المقاومة للبكتيريا في منع تسوس الأسنان.

بعض الأمثلة هي:

الجزر.
الكرفس.
التفاح.
الفراولة.
البرتقال.
البيض المسلوق.
اللبن.
الجبن.
فواكه مجففة بدون سكر.

4- استخدام الفلورايد

معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد يمنع تسوس الأسنان، يجب أن يشرب الطفل أيضاً ماء الصنبور، حيث أن معظم مياه الصنبور مفلورة، وهو أمر جيد لمنع التسوس.

5- يجب أن يتأكد الوالدان من أن الطفل يأكل نظاماً غذائياً متوازنًا.

6- يجب أن تقلل الأم من الوجبات الخفيفة اللزجة، والغنية بالسكريات، مثل: رقائق البطاطس، والحلوى، والبسكويت، والكعك.

7- يجب أن تمنع الأم انتقال البكتيريا من فمها إلى الطفل عن طريق عدم مشاركة أواني الأكل.

8- إذا كان الطفل يستخدم زجاجة في وقت النوم ، يجب على الأم أن تقوم بمسح فم الطفل بعد كل وجبة يتناولها الطفل.

تسوس أسنان الأطفال

النقاط الرئيسية حول تسوس أسنان الأطفال

تسوس الأسنان هو انهيار مينا الأسنان.
يمكن أن يؤدي إلى ثقوب في الأسنان تسمى التجاويف.
يحدث تسوس الأسنان بسبب البكتيريا الموجودة في الفم.
تصنع هذه البكتيريا مادة لزجة تسمى البلاك يمكن أن تحدث تآكل في مينا الأسنان.
يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم إلى زيادة خطر إصابة الطفل بتسوس الأسنان.
يمكن لطبيب الأسنان تشخيص تسوس الأسنان من خلال الفحص، والأشعة السينية.
يتطلب العلاج إزالة الجزء التالف من السن، واستبداله بحشو.

الاستنتاج

لا تعد التجاويف مشكلة للبالغين فحسب، بل يمكن أن تظهر أيضاً عند الأطفال.
لذلك من المهم التعرف على العلامات المبكرة للتسوس، ثم التحدث مع طبيب أسنان.
يمكن أن تمنع الحشوات تسوس الأسنان من التفاقم، مما يساعد على إنقاذ أسنان الطفل.
بين كمية أقل من السكر، وعناية جيدة بالأسنان، يمكن حماية أسنان الطفل، وبالتالي منع احتمالية تسوس الأسنان في المستقبل.