الأسنان اللبنية هي المسؤولة عن المضغ، والكلام، وقدرات اللغة، وتحفيز نمو الفم.
يعرف فقدان الأسنان المبكر أو خلع الأسنان اللبنية مبكرا بأنه فقدان الأسنان في تجويف الفم قبل الفترة الطبيعية المتوقعة.
يمكن أن يحدث فقدان الأسنان المبكر نتيجة لصدمة الأسنان، أو خلع الأسنان اللبنية مبكرا للأطفال، أو تسوس الأسنان في مرحلة الطفولة المبكرة، أو مشاكل اللثة، أو يمكن أن يكون مظهرًا من مظاهر الأمراض المزمنة.
الأسباب الأكثر شيوعًا لخلع الأسنان اللبنية مبكرا هي تسوس الأسنان والصدمات، ولكن عند استبعادها، قد يكون من الصعب الوصول إلى تشخيص بسبب نقص خبرة ممارسي طب الأسنان.
على الرغم من زيادة الوعي بصحة الأسنان، بالإضافة إلى التقارير العلمية الموثقة جيدًا عن دور الأسنان اللبنية في التطور الطبيعي للفم، إلا أن مشكلة تسوس الأسنان، وفقدان الأسنان اللبنية المبكرة لم تقل نسبتها.
وفقًا للدراسات التي أجريت في عام 2012 كجزء من برنامج “مراقبة صحة الفم”، فإن 14.4٪ فقط من الأطفال البالغين من العمر 6 سنوات لديهم أسنان خالية من التسوس.
في مجموعة الأطفال بعمر 6 سنوات، كان هناك أيضًا مؤشر منخفض جِدًّا للعلاج المحافظ يساوي 0.23 (حيث يعني 0 أنه يتم علاج أسنان مع تسوس، ويعني 1 أنه تم خلع جميع الأسنان التي تعرضت للتسوس).
بالإضافة إلى المضاعفات المباشرة للتسوس، مثل التهابات اللثة أو الخراجات فإن فقدان الأنسجة الصلبة للأسنان اللبنية قبل السن المناسب يعني وجود مشاكل كبيرة في فم المريض.
في الوقت نفسه، كان 40.8 ٪ فقط من المستجيبين البالغين على دراية بالعلاقة بين خلع الأسنان اللبنية مبكرا وخطر حركة الأسنان الدائمة والتزاحم.
غالبًا ما يؤدي خلع الأسنان اللبنية مبكرا نقص المساحة بسبب الفقد المبكر للأسنان.
يتم علاج خلع الأسنان اللبنية مبكرا عن طريق التقويم، لتفادي حدوث تشوهات في الفك، والأسنان فيما بعد.
في كثير من الحالات يكون خلع الأسنان اللبنية مبكرا هو العلاج الوحيد، ومع ذلك، فإن الأضرار التي تحدث بسبب ذلك لا يمكن توقعها.
اقرأ أيضاً: فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD) و6 العاب تزيد التركيز
أسباب خلع الأسنان اللبنية مبكرا
من أسباب خلع الأسنان اللبنية مبكرا عدة أشياء منها:
- تسوس الأسنان.
مثال: التسوس الأولي والثانوي بالإضافة إلى جميع العواقب بما في ذلك الخراج حول السن. - تقويم الأسنان.
مثال: يتم خلع الأسنان لتصحيح عضة المريض. - الاصطدام.
مثال: خلع الأسنان كنتيجة مباشرة بسبب الاصطدامات الحادة. - أمراض اللثة.
مثال: خراج وألم حول اللثة. - أسباب طبية عامة.
مثال: الخلع الوقائي. - أسباب اقتصادية.
مثال: كان من الممكن إنقاذ السن ولكن المريض وجد العلاج مكلفًا للغاية. - بناء على طلب المريض.
مثال: كان من الممكن إصلاح السن، لكن المريض أو الوالد أصر على قلعها.
يتضح من أسباب خلع الأسنان اللبنية مبكرا أن السبب الأكثر شيوعا هو تسوس الأسنان أو التهاب اللثة، لذلك يجب على المريض معرفة أسباب تسوس الأسنان.
أسباب تسوس الأسنان اللبنية
أسباب تسوس الأسنان اللبنية، هي:
- عدم تنظيف الأم فم الطفل بعد الرضاعة.
- إكثار الطفل من تناول الحلويات.
- عدم دراية الأم بأهمية الأسنان اللبنية، لذلك لا تأخذ الطفل إلى طبيب الأسنان بشكل دوري.
- عدم استعمال الطفل الفرشاة في تنظيف الأسنان.
- عدم دراية الأم الكافية في أهمية الحفاظ على الأسنان اللبنية، حيث يكون تفكيرها في أن الأسنان اللبنية ليس لها أهمية، وأن من المهم هو الحفاظ على الأسنان الدائمة فقط.
علامات توضح حدوث تسوس في الأسنان اللبنية، وهي:
- ظهور بقع بيضاء على أسنان الطفل الأمامية.
- وجود حفر في الأسنان.
- تحول الحفر للون البني أو الأسود.
الآثار الناتجة عن خلع الأسنان اللبنية مبكرا
الآثار الناتجة عن خلع الأسنان اللبنية مبكرا تكون شديدة الخطورة لأنها تؤدي إلى:
- مشاكل تقويمية مثل الازدحام أو زيادة المسافات بين الأسنان، مما قد يؤدي إلى تشوهات في الفم.
- يمكن أن يؤثر أيضًا على أصوات الأطفال، مما يتسبب في تشويه الكلام.
- يمكن أن تنشأ المشاكل النفسية والاجتماعية أيضًا من خلع الأسنان اللبنية مبكرا عند الأطفال، خاصةً عندما يفقد الطفل أسنانه الأمامية.
- على الرغم من أن الأطفال الأصغر سِنًّا قد لا يفهمون كيف يؤثر فقدان الأسنان على نوعية حياتهم، فقد يشعر بعضهم بعدم الجاذبية مقارنة بالأطفال الآخرين.
اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل gestational hypertension، الأعراض والتشخيص
كيفية الاهتمام بالأسنان اللبنية إذا حدث خلع الأسنان اللبنية مبكرا؟
إذا حدث خلع الأسنان اللبنية مبكرا واضطر الطبيب لهذا فيجب عليه عدة أشياء منها:
- معالجة أسنان الطفل من خلال جهاز حفظ مسافات الأسنان.
- فحص الفم بأكمله للتأكد من الأسنان سليمة.
- تعليم الطفل كيفية استخدام الفرشاة والمعجون.
- تحديد زيارات دورية للطفل للتأكد من صحة الفم.
- تعليم الأم بعض النصائح لتجنب حدوث تسوس مرة أخرى في الأسنان اللبنية لدى طفلها.
- إذا وجد أي تسوس في الأسنان فعليه أن يكون هدفه الأول هو الحفاظ على السن، وذلك من خلال عمل حشوات للأسنان.
اقرأ أيضاً: الحقن المجهري وماذا يحدث فيه وتأثيره على الطفل
كيفية الوقاية من خلع الأسنان اللبنية مبكرا؟
تتم الوقاية من خلع الأسنان اللبنية مبكرا بعدة أشياء منها:
- الحفاظ على اللثة وعلى البيئة المحيطة بالأسنان، حيث أن السنة اللبنية لا تعوق ظهور السنة الدائمة، ولذلك يجب أن تتم إزالتها بصورة كاملة وخروج أي بواقي من جذورها بالكامل.
- عدم إزالة الأسنان اللبنية في المنزل لأنه قد يترتب عليه إزالة جزء وترك آخر، وهذا يترتب عليه حدوث التهابات دائمة وقد يتسبب في وجود “خراج” ويؤخر ظهور الأسنان الدائمة، ويسبب جروحا في عظام الفك عند إزالة الأسنان اللبنية.
- الاهتمام بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بشكل دائم.
- زيارة الطبيب بشكل دوري كل 6 شهور.
- استخدام غسول للفم في حالة حدوث التهابات اللثة.
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة سكريات عالية.
- تناول الأم الطعام الصحي المتوازن أثناء فترتي الحمل والرضاعة حتى لا تؤثر على أسنان الطفل.
لذلك مما سبق يمكن استنتاج ما يلي:
- يعد الحفاظ على الأسنان اللبنية أحد الاهتمامات الرئيسية لأطباء الأسنان.
- تعمل هذه الأسنان كجوهرة تزيد من الابتسامة وبالتالي زيادة الثقة لدى الأطفال.
- تم تضمين ما مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا لعمل دراسة عليهم، من بينهم (20.4٪) طفلًا فقدوا أسنانهم، وذلك بسبب نقص المعرفة بين الوالدين أو الاعتقاد بأن الأسنان اللبنية سيتم استبدالها في النهاية مرة أخرى.
- وجد أيضا في الدراسة أن السبب الرئيسي للقلع بين الأسنان هو تسوس الأسنان (64.3٪).
- من المعروف أن الأطفال الصغار لا يشكون بالضرورة من الألم، لكنهم يظهرون آثار الألم في تناولهم للطعام المتغير، وعدم قدرتهم على النوم بشكل صحيح.
- وجد أيضا في الدراسة أن الأضراس الأولى للفك العلوي والفك السفلي الأول كانت أكثر تضررًا بسبب التسوس من الأضراس الثانية.
- قد يكون السبب هو أن الضرس اللبني الأول يظهر أولاً من الضرس الثاني وبالتالي يكون موجودًا في تجويف الفم لفترة أطول من الوقت.
- يؤدي خلع الأسنان اللبنية مبكرا إلى فقدان الوظيفة ، وأيضا يؤدي أيضًا إلى زيادة احتمال انجراف الأسنان الأخرى.
- قد يؤثر هذا على التطور الطبيعي للفم ويخلق حاجة متزايدة للعلاج التقويمي.
يزداد نسبة خلع الأسنان اللبنية مبكرا بسبب الاصطدام أيضًا مع تقدم العمر، لذلك
وجد أن الأولاد أكثر تأثراً بالصدمات من الفتيات. - قد يرجع هذا إلى العوامل السلوكية، حيث يميل الأطفال في هذا العمر إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا ويميلون إلى الأنشطة الخارجية القوية.
لذلك، من الضروري توفير التثقيف الصحي الفموي بين أطفال المدارس وأولياء الأمور.
يجب أيضًا تعليم معلمي المدارس للعناية بالفم في حالات الطوارئ.
المراجع
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5410675/
