التحاليل الطبية

هل يمكن أن يعطي تحليل الحمل الرقمي نتيجة سلبية؟ وما أفضل وقت لإجراء هذا الاختبار؟

ما هو تحليل الحمل الرقمي؟ وما هو الوقت الأفضل لإجراء هذا التحليل؟ ما مدى دقة هذا الاختبار؟ وهل هو اختبار دقيق للكشف عن الحمل؟ كل هذه التساؤلات وأكثر سنتعرف عليها من خلال هذا المقال.

من الممكن معرفة حدوث الحمل من خلال ملاحظة بعض العلامات أو الأعراض الشائعة مثل تأخر الدورة الشهرية وغثيان الصباح والقيء والإرهاق وانتفاخ أو حساسية الصدر، لكن لابد من التأكد بشكل قطعي من خلال إجراء اختبار الحمل سواء كان منزلياً أو في المختبرات الخاصة بالتحاليل الطبية، ويفضل الانتظار لمدة أسبوع بعد تأخر الدورة الشهرية للحصول على أفضل النتائج،

اقرأ أيضا: الحقن المجهري وماذا يحدث فيه وتأثيره على الطفل

من الممكن تصنيف تحاليل الحمل إلى:

  • اختبار الحمل المنزلي
    يمكن استخدام هذا الاختبار منذ اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية، وهو اختبار نوعي يكشف عن وجود هرمون الحمل في البول، ومع ذلك قد تعطي هذه الاختبارات نتائج سلبية على الرغم من وجود الحمل، لذا يفضل الانتظار لمدة أسبوع من غياب الدورة الشهرية، أو يفضل استشارة الطبيب الذي سيوجهك لإجراء التحليل في المختبر الطبي.
  • اختبار البول السريري
    يجرى هذا الاختبار في عيادة الطبيب، وذلك لتفادي أي أخطاء محتمل حدوثها في اختبار الحمل المنزلي، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا الاختبار أدق من اختبار الحمل المنزلي.
  • اختبار الدم
    يجرى هذا الاختبار في المعامل الطبية حيث تؤخذ عينة من الدم ويتم فحصها للكشف عن هرمون الحمل (HCG)، ويصنف هذا الاختبار إلى نوعين:

تحليل الحمل النوعي:
يجرى هذا التحليل للإجابة على سؤال بسيط، وهو هل حدث حمل أم لا؟ وتكون النتيجة سلبية أو إيجابية فقط دون التطرق لمستوى الهرمون في الدم.

تحليل الحمل الكمي:

يقيس هذا التحليل المستوى المحدد لهرمون الحمل في الدم، وهو اختبار دقيق جداً لتحديد عمر الجنين، ويساعد في الكشف عن مضاعفات الحمل، وهو ما يعرف تحليل الحمل الرقمي أو B-HCG.

اقرأ أيضا: تحليل AMH أو الهرمون المضاد للمولر، تعريفه، و6 استخدامات، طريقة إجراء الاختبار

ما هو تحليل الحمل الرقمي؟

يقيس تحليل الحمل الرقمي مستوى هرمون الحمل (HCG) أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، يصنع هذا الهرمون في خلايا المشيمة النامية أثناء الحمل، ويعمل هذا الهرمون على دعم نمو الجنين وتطوره.

يعد هرمون الحمل (HCG) هو الأكثر قياساً في بداية الحمل حيث أنه يُنتج بشكل طبيعي في المشيمة بعد إخصاب البويضة وانتقالها للرحم، فهو مؤشر جيد لعدة أمور مثل:

  • تأكيد الحمل.
  • تحديد العمر التقريبي للجنين.
  • تشخيص الحالات غير الطبيعية مثل الحمل خارج الرحم.
  • تشخيص الإجهاض المحتمل.
  • الكشف عن وجود حمل قبل الخضوع لأي علاج طبي قد يضر بالجنين مثل الأشعة السينية.

من الممكن اكتشاف هرمون الحمل أولا في عينة الدم بعد حوالي 11 يوماً من الحمل، وتتضاعف مستويات هذا الهرمون كل 48 ساعة إلى 72 ساعة، ليصل إلى ذروته في الفترة من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع الحادي عشر من الحمل، ثم تنخفض مستويات هرمون الحمل لتستقر وتبقى ثابتة لبقية فترة الحمل.

اقرأ أيضاً: التصوير بالرنين المغناطيسي واستخداماته العديدة

تحليل الحمل الرقمي

ما هو أفضل وقت لاجراء تحليل الحمل الرقمي؟

يظهر هرمون الحمل (HCG) في الدم بعد حوالي 11 يوماً من الحمل، بينما يستغرق 14 يوماً أو أسبوعين ليظهر في تحليل البول، وغالباً ما تكون نتائج التحليل دقيقة في أول يوم من غياب الدورة الشهرية، ومع ذلك يفضل الانتظار لمدة أسبوع من غياب الدورة للحصول على أفضل النتائج.

اقرأ أيضا: هل يؤثر الرحم المقلوب على الخصوبة والحمل؟ وما هي أعراض الرحم المقلوب وأسبابه وطرق العلاج؟ وهل يسبب الإجهاض؟

كيف تقرأ تحليل الحمل الرقمي؟

بعد إجراء الاختبار وظهور النتائج، يستطيع الطبيب المختص تحديد عمر الحمل من خلال مستويات الهرمون، حيث أن مستوى هرمون الحمل الأقل من 5 يعد حملاً سلبياً، وتعد النتائج التي تتجاوز 25 حملاً إيجابياً، أما النتائج بين 6 إلى 24 فهي منطقة رمادية ويلزم تكرار الاختبار بعد مرور 48 ساعة على الأقل.

ويوضح الجدول التالي مستويات هرمون الحمل (HCG) خلال أسابيع الحمل المختلفة:

مستويات هرمون الحمل mIU/ml

الأسابيع من موعد آخر دورة شهرية

5-50

3

5-426

4

18-7430

5

1080-56500

6

7650-229000

7-8

25700-288000

9-12

13300-254000

13-16

4060-165400

17-24

3640-117000

25-41

اقرأ أيضا: الإجهاض المتكرر، أسبابه وعلاجه و7 طرق للوقاية منه..

نسبة تحليل الحمل الرقمي في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني

تبدأ المشيمة في إنتاج هرمون الحمل (HCG) بمجرد تلقيح الحيوانات المنوية للبويضة، ولكن لا يمكن الحصول على نتائج دقيقة في الأسبوع الأول أو الثاني من الحمل، حيث أن هرمون الحمل يستغرق حوالي أسبوعين على الأقل حتى تكون مستوياته كافية للكشف عنه من خلال اختبار الحمل الرقمي.

نسبة تحليل الحمل الرقمي للتوأم

تزداد مستويات هرمون HCG بشكل مطرد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حتى تصل للذروة، ثم تنخفض في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لكن قد تدل المستويات المرتفعة عن المتوسط الطبيعي أو المحدد للحمل في طفل واحد في خلال الأسبوع الأول من الحمل على إمكانية الحمل في توأم أو أجنة متعددة.

بالإضافة لذلك قد تعني زيادة هرمون الحمل بنسبة تصل من 30% إلى 50% مقارنة بالحمل المفرد إلى احتمالية الحمل بتوأم، أيضا تزيد أعراض الحمل مثل الغثيان والقيء والإرهاق عن المستوى الطبيعي عند الحمل بتوأم أو أجنة متعددة، على الرغم من ذلك فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد الحمل بتوأم هي إجراء الموجات فوق الصوتية.

اقرأ أيضا: بطانة الرحم المهاجرة،أسبابها وأعراضها و 6 أطعمة تجنبيها..

هل يخطئ تحليل الحمل الرقمي؟

لا يوجد تحاليل دقيقة بنسبة 100% في كل مرة، وقد يعطي التحليل الرقمي للحمل نتائج سلبية كاذبة أو نتائج إيجابية كاذبة للحمل.

بعض الأسباب لحالات النتائج الإيجابية الكاذبة:

  • بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون HCG مثل أدوية الخصوبة.
  • تدخين الماريجوانا (البانجو).
  • بعض الأورام الجرثومية، سواء كانت سرطانية أو حميدة، خاصة تلك الموجودة في الأجهزة التناسلية.
  • الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي.
  • الحمل الكيميائي الذي ينتهي بعد فترة وجيزة من التصاق البويضة ببطانة الرحم.
  • سن اليأس.
  • اضطرابات الغدد الصماء، وخاصة مشكلات الغدة النخامية.
  • بعض المشكلات في المبيض مثل الخراجات.

بعض الأسباب لحالات النتائج السلبية الكاذبة:

  • بعض الأدوية مثل المهدئات ومضادات الاختلاج.
  • إجراء الاختبار في وقت مبكر جداً من الحمل قبل إنتاج المشيمة ما يكفي من هرمون الحمل للظهور في التحاليل.
  • إجراء الاختبار بعد تناول الكثير من السوائل يؤدي إلى تخفيف البول، لذا يفضل إجراء الاختبار في الصباح للحصول على تركيز أعلى من الهرمون.

في الغالب يوصي الطبيب المختص بتكرار الاختبار في غضون 48 ساعة إلى 72 ساعة، نظراً لتغير مستويات هرمون الحمل بسرعة كبيرة أثناء الحمل المبكر.

اقرأ أيضا: متلازمة اشرمان (Asherman’s syndrome)، الأعراض، و5 أسباب، كيفية التشخيص والعلاج
تحليل الحمل الرقمي

استخدامات أخرى لتحليل الحمل الرقمي

على الرغم من ارتباط هرمون HCG بالحمل عند النساء إلا أنه يعد من تحاليل دلالات الأورام، حيث أنه من المواد التي تفرزها بعض أنواع السرطانات مثل:
سرطان الرحم.
سرطان المشيمة.
سرطان المبيض.
سرطان الثدي.
كذلك قد تؤدي بعض الحالات غير السرطانية إلى ارتفاع مستوى هرمون HCG مثل تليف الكبد والقرحة والتهاب الأمعاء.
وقد يدل ارتفاع مستوى هرمون HCG عند الرجال إلى سرطان الخصية.

اقرأ أيضا: أسباب اكتئاب ما بعد الولادة والعلاج والتشخيص

المراجع

https://www.healthline.com/health/pregnancy/tests#takeaway

https://www.healthline.com/health/hcg-blood-test-quantitative

https://www.medicalnewstoday.com/articles/327284#summary

https://www.twiniversity.com/the-hcg-levels-that-could-mean-youre-having-twins/

https://www.baby-magazine.co.uk/1-week-pregnant/

https://americanpregnancy.org/getting-pregnant/hcg-levels/

د. شيماء ياسر

شيماء ياسر كاتبة محتوى طبي عربي، خريجة كلية العلوم قسم الكيمياء والحيوان بتقدير جيد جداً مرتفع، عملت في العديد من المعامل الطبية للتحاليل، وحصلت على الدراسات التمهيدية في قسم الفسيولوجيا، حاصلة على دبلومة الكيمياء الحيوية التحليلية بتقدير جيد جداً مرتفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى