الأعشاب الطبية

نبات الجعضيض أو الهندباء وفوائده لإنقاص الوزن ومقاومة السرطان

نبات الجعضيض أو نبات الهندباء، على الرغم من طعمه غير المحبب للكثير إلا أنه استخدم لعدة قرون في العديد من أشكال الطب التقليدي، ويعد هذا النبات (Taraxacum officinale) هو من أكثر أنواع الهندباء شيوعاً.
تستخدم أوراق وسيقان وأزهار وبذور الجعضيض وكذلك جذوره في العديد من الأغراض الطبية، حيث أنه يعد من العلاجات الطبيعية لضبط نسبة السكر في الدم، وتعزيز صحة الجلد، ودعم صحة الكبد والقلب.
أيضاً استخدم هذا النبات لإضافة قيمة غذائية للعديد من الأطباق، وكذلك أضيف للمكملات الغذائية وشاي الأعشاب، بالإضافة لذلك فقد استخدم هذا النبات في علاج بعض الحالات مثل تورم اللوزتين، والتهابات الكلى والمسالك البولية وغيرها، ولكن لا يوجد دليل علمي جيد يدعم صحة هذه الاستخدامات.

اقرأ أيضا: أفضل الأعشاب والأطعمة لطرد الغازات والتخلص من الانتفاخ

فوائد الجعضيض

مصدر غني بالعناصر الغذائية

يحتوي نبات الهندباء على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف، من الجذور وحتى الزهور، حيث أن هذا النبات سواء تم تناوله نيئاً أو مطبوخاً يعد من المصادر الممتازة للعديد من المركبات:

  • فيتامين A.
  • فيتامين C.
  • فيتامين E.

وأيضاً يحتوي هذا النبات على حمض الفوليك وكميات صغيرة من فيتامينات B الأخرى، وكذلك يحتوي نبات الجعضيض على الكثير من المعادن:

  • الحديد.
  • الكالسيوم.
  • المغنسيوم.
  • البوتاسيوم.

كما تحتوي جذور هذا النبات على مادة إينولين الكربوهيدرات، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان والتي تدعم نمو البكتيريا المعوية النافعة (البريبيوتك).

مصدر غني بمضادات الأكسدة

يعد نبات الجعضيض من النباتات الطبية الغنية بمضادات الأكسدة القوية التي تعمل على تحييد الشوارد الحرة، وبالتالي الوقاية من تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي، مما يؤدي لحماية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة والشيخوخة.
كذلك يحتوي هذا النبات على مستويات مرتفعة البيتاكاروتين المضاد للأكسدة، والذي يلعب دوراً حيوياً في تقليل تلف الخلايا، وأيضاً يحتوي هذا النبات على الفلافونويدات والبوليفينول المتواجد بتركيزات أعلى في زهور النبات عن الجذور والسيقان والأوراق.

مقاومة وتقليل الالتهاب

تساعد بعض المركبات الموجودة في نبات الهندباء مثل البوليفينول على تقليل الالتهاب (هو استجابة طبيعية لجهاز المناعة ضد العدوى، لكن الالتهاب طويل الأمد قد يؤدي لتلف أنسجة الجسم والحمض النووي)، وبالتالي الحفاظ على خلايا وأنسجة الجسم من التلف.

اقرأ أيضا: اليانسون النجمي والعديد من الفوائد المذهلة لصحة الإنسان

ضبط نسبة السكر في الدم

يحتوي نبات الجعضيض على بعض المركبات مثل حمض الشيكوريك وحمض الكلوروجينيك، وكل منهما له دوراً جوهرياً في خفض مستويات السكر في الدم، حيث أنهما من المركبات النشطة حيوياً التي تحسن من عملية إفراز الأنسولين، بالإضافة إلى أن هذه المركبات تحد من هضم الأطعمة النشوية عالية الكربوهيدرات، كل هذه العوامل تساهم على تقليل معدلات السكر في الدم.

خفض نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم

تعد زيادة نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.
يساعد تناول نبات الهندباء على خفض النسب الكلية لكل من الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكذلك تساعد مستخلصاته على تقليل تراكم الدهون في الخلايا الدهنية، نظراً لاحتوائها على مركبات نشطة حيوياً، وبالتالي يعد تناول هذا النبات من العوامل التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

الجعضيض

الجعضيض والضغط (ضبط ضغط الدم)

استخدم هذا النبات في الطب الشعبي لخفض ضغط الدم، حيث أن له تأثير مدر للبول، بالإضافة إلى احتوائه على عنصر البوتاسيوم المرتبط بانخفاض ضغط الدم.

اقرأ أيضا: فوائد بذور الشيا، وهل تساعد على فقدان الوزن؟

الجعضيض والكبد

تناول هذا النبات أو أي من مستخلصاته يعزز من صحة الكبد، ويساعد على الوقاية من تلف الكبد وأمراضه مثل:

  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • تلف الكبد الكحولي.
  • التسمم نتيجة عقار الأسيتامينوفين.

وكذلك يساعد تناول الهندباء على تقليل مستويات الدهون المخزنة في الكبد، وكذلك تساهم مضادات الأكسدة الموجودة به على الوقاية من الإجهاد التأكسدي.

الجعضيض للتخسيس

يساعد تناول نبات الجعضيض أو أي من مستخلصاته على تحسين عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات وتقليل امتصاص الدهون، وكذلك يساهم حمض الكلوروجينيك على تقليل تراكم الدهون في الجسم، من خلال تغيير مستويات بعض البروتينات المشاركة في التحكم في الوزن.
لذلك عند إضافة نبات الهندباء إلى نظام غذائي صحي، فإنه يساعد على إنقاص الوزن.

مقاومة الخلايا السرطانية

يساعد تناول هذا النبات بشكل منتظم على قمع نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وخاصة في أنواع معينة من السرطان مثل حالات سرطان الثدي، وسرطان القولون وأنسجة المعدة، وسرطان الكبد، وسرطان البروستاتا.

تعزيز الهضم والوقاية من الإمساك

استخدم نبات الهندباء في الطب التقليدي لعلاج الإمساك وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتعد جذور هذا النبات من المصادر الغنية بالألياف التي تحتوي على البريبيوتك، مما يؤدي لتقليل الإمساك وتعزيز حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي، بالإضافة لذلك تساعد هذه الألياف على الوقاية من بعض أمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك البواسير والتهاب الرتج.

اقرأ أيضا: القرفة، أنواعها، فوائدها الصحية، آثارها الجانبية

دعم وتقوية جهاز المناعة

يساهم نبات الجعضيض في تعزيز صحة الجهاز المناعي، حيث أن لها خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات، حيث أن المركبات النشطة في هذا النبات تقي من أنواع مختلفة من البكتيريا الضارة، وكذلك تعيق من قدرة بعض الفيروسات على التكاثر، حيث وجد أنها تمنع تطور الالتهاب الكبدي B، لذا فإنها من النباتات التي تدعم قدرة الجسم على مكافحة العدوى.

تعزيز صحة البشرة

يساعد مستخلص أوراق وزهور هذا النبات على حماية الجلد وخلايا البشرة من التلف الناتج عند التعرض لأشعة الشمس أو الشيخوخة وكذلك حب الشباب.
وكذلك تساهم مستخلصات جذور الهندباء على تحفيز إنتاج خلايا جلد جديدة، بالإضافة إلى أن مستخلص هذا النبات يقلل من التهاب وتهيج البشرة، وكذلك يساعد على ترطيب الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين.

دعم صحة العظام

يعد نبات الجعضيض مصدراً ممتازاً للكالسيوم وفيتامين K، وكلاهما يلعب دوراً مهماً في صحة العظام، كما يساعد تناول هذا النبات على خفض مستويات الدم من Osteocalcin، وهو بروتين موجود في العظام، وبالتالي الحفاظ على صحة العظام.

الجعضيض

اقرأ أيضا: زيت حبة البركة السوداء أو Black seed oil ما هو و12 فائدة له وآثاره الجانبية والجرعات

اضرار الجعضيض (الآثار الجانبية المحتملة)

يعد تناول نبات الجعضيض آمناً لمعظم الأشخاص ولكن لا يفضل تناول هذا النبات في بعض الحالات:

  • قد يسبب تناول نبات الهندباء بكميات كبيرة لدى بعض الأشخاص إلى حدوث تفاعلات تحسسية مثل اضطرابات وحرقة المعدة أو الإسهال.
  • لا يوجد معلومات كافية تؤكد أن تناول هذا النبات يعد آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، لذا يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب تناوله أثناء هذه الفترات.
  • يعد الأشخاص المصابون بالأكزيما أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه نبات الجعضيض.
  • تناول نبات الهندباء يبطئ من عملية تخثر الدم، مما قد يؤدي لزيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف، لذا يفضل تجنب تناولها لمرضى السيولة المرتفعة.
  • الأشخاص المعرضون لإجراء عمليات جراحية، يفضل تجنب تناولهم لهذا النبات قبل إجراء هذه الجراحات بأسبوعين على الأقل، وذلك لما له من تأثيرات مساهمة في خفض سكر الدم، وزيادة من السيولة.
  • تجنب تناول هذا النبات بالتزامن مع الأدوية الخافضة لسكر الدم في حالات مرضى السكري
  • بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه عشبة الرجيد والنباتات ذات الصلة مثل الأقحوان، (Ragweed allergy).
  • تجنب تناول الهندباء للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو الفشل الكلوي، حيث أنها من النباتات التي تسبب تراكماً لأملاح الأكسالات في الكلى.
  • قد يؤدي تناول هذا النبات لتقليل امتصاص الجسم لبعض المضادات الحيوية مثل كينولون (Quinolone).
  • قد يتفاعل هذا النبات مع بعض الأدوية التي يتم تكسيرها في الكبد، مؤدياً لسرعة تكسير الكبد لهذه الأدوية، وبالتالي تغيير وظائفها الأساسية وآثارها الجانبية مثل ركائز السيتوكروم.
  • لا يفضل تناول هذا النبات مع الأدوية المحتوية على الليثيوم، حيث يزيد من تراكم هذا العنصر في الجسم.
  • لا يفضل تناول الهندباء مع الأدوية المدرة للبول.

اقرأ أيضا: السمسم ملكة البذور الزيتية وفوائد رائعة لصحتك

المراجع

https://www.healthline.com/nutrition/dandelion-benefits

https://www.medicalnewstoday.com/articles/324083

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-706/dandelion

د. شيماء ياسر

شيماء ياسر كاتبة محتوى طبي عربي، خريجة كلية العلوم قسم الكيمياء والحيوان بتقدير جيد جداً مرتفع، عملت في العديد من المعامل الطبية للتحاليل، وحصلت على الدراسات التمهيدية في قسم الفسيولوجيا، حاصلة على دبلومة الكيمياء الحيوية التحليلية بتقدير جيد جداً مرتفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى